ما مات واحد
- الصفحة الرئيسية
- الاشعار
- الرثاء
- ما مات واحد
لله ما أخذ وله ما أبقى وإنا لله وإنا إليه راجعون، يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية صدق الله العظيم. رحيل الملك عبد الله ليس كأي رحيل لما يتمتع به من الشفافية التي أسكنته قلوب شعبه؛ لذلك كان الألم أكثر وجعا طفي به الحزن على ملامح أمة الإسلام من عرب وعجم والعالم بأسـره.. نبأ أمطرت به عيون الشعب بالدموع وأغرقت المآقي وتوالت الأحزان واستنطقت الألسن بالدعاء وذكر المآثر من المحاسن التي يتمتع بها أسكنه الله فسيح جناته كان الأب والأخ والصديق الشعبية يتحدث بصدق العضوية المجردة من النوايا بصفاء ونقاء أبيض لا يمكنك تفسيره إلا بفطرة الدين والشـريعة المحمدية؛ وذلك أجج صحوة الإسلام في العالم بما يقدمه لرفعة دينه بما يتناسب مع ثقافة العصــر ويختار الوسطية منهجا لحوار الأديان رسالة عظيمة أتت أكلها في تغيير مفاهيم أصحاب الأديان عن الدين الإسلامي وذلك أهم جهاد في حياة الصالحين، والملك عبد الله أسس المنهج جديد في نشـر الإسلام لا حرمه الله أجره؛ منهج من أهم وثائق العصــر الإسلامي المعاصــر، إن لفقده حزنا خاصا ومرارة خاصة استطاع في زمن التغيرات أن يتجاوز جميع عقبات أعداء الدين والوطن ويعبر بشعبه ووطنه وأمته إلى بر الأمان في عالم يتناحر وتشتد به وطأة الإرهاب، أسكنه الله فسيح جناته إصلاحاته لم تتوقف على المعالجة الخارجية بحكمة ورؤية ثاقبة، بل كان المنجز الداخلي في قمة التفاعل بدءا بتوسعة الحرمين الشـريفين وكذلك القطاع الصحي والقطاع الاجتماعي والقطاع التعليمي والقطاع الرياضي والقطاع الرياضي وقطاع المواصلات وكل القطاعات دون استثناء، حق لقد عاش الوطن في عهده أحداث المنجز الشاهد على مسيرة الركب الحضاري... وقلت عندما تأبطت القوافي:
الفاجعة أكبر من الحزن والموت
ما مات واحد ماتت آمال أمه
نادوه لكن ما رجع به صدى الصوت
الله يوسع لحد قبرٍ يضمه
باحت سـراير ميتٍ تسبق الفوت
وتباشـروا به والمنايا بكمه
صحوة فضيله تسبق الموت بثبوت
على الملامح ضخ مولاه دمه
وودع حياته وأمهر الطب مبهوت
الموت حق وسنة مدلهمه
يا الله يا منج النبي من بطن حوت
يا رب حكام الأمم والأئمه
أن ترحم اللي به سما السمت مسموت
خادم بيوت الله بعزمٍ وهمه
على الهدى هو والقدا نظف بخوت
وعدل مسار أهل الكبود المخمه
وكم واحدٍ من ظلمة الغرب مكبوت
وحرر قيود الجور والشمل لمه
له عزة الاسلام في منهجه قوت
هذا الذي رد أشـرس الخلق يمه
عليه لات الحزن بهمومنا لوت
وعلى الملامح خيم اليوم غمه
أبسأل اللي له بخلقه ملكوت
انه برحمة فضل عطفه يعمه
نادوه لكن ما رجع به صدى الصوت
عبد الله اللي في مساعيه قمة