عزوة مقزي
- الصفحة الرئيسية
- الاشعار
- الرثاء
- عزوة مقزي
ودع الحياة سيد الكرم والشهامة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالعزيز وذرفت دموع أطهر قلب على خد خادم الحرمين الشـريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الدموع التي ابكت ملك تركي التواصل والرحمة وبياض السـريرة وضجت أركان العائلة الكريمة وارتفعت الأيدي بالدعاء للفقيد بالرحمة وما هي إلا حالة استثنائية في الكرم والسخاء والمروءة وعزة النفس، وقد قلت فيه على إثر ذلك قبل أكثر من عقدين من الزمان:
الطيب نوخ بين تركي وسلطان بين الثنين اليوم وسط مناخة
لأن حديث المجالس العربية الأصيلة لا يقوم سمرها إلا على ذكر الحاكم والفارس والكريم، وكان الأمير تركي يحمل نفس مميزات الأمير سلطان بالكرم غفر الله لهما وأسكنهما فسيح جناته، وقلما تجد حديثاً عن الكرم إلا وذكر الفقيد يتفق عليه السواد الأعظم، كرم فطري أستوطن ملامح محياه البشـر المبتسم دائماً، والحديث عن مواقف سموه تتطلب مساحة أكتر لا يمنحها الحزن وصدمة الفاجعة، وإنا لله وإنا إليه راجعون. وقلت:
الله يرحم ذروة المجد والطيب
اهتزت أركان الشهامة بفرقاه
ابو المكارم كلها والمواجيب
تركي بحب الخير ينضح محياه
هذا الذي ما فيه شكٍ ولا ريب
بالطيب تركي ما تسوا سواياه
يا الله يا رب الملا عالم الغيب
أنك تغفر ذنوب عبدك وترعاه
حيا ومجده فوق روس المراقيب
ما طاحت سهومه إلى حل طرياه
أنا أشهد أنه للحيارى مقاضيب
كم واحدٍ بالطيب له مد يمناه
مدامع عيون اليتامي على الجيب
على عمار العز بالجود والجاه
يكتب مكاتيب ويمحي مكاتيب
عزوة معزي في نهار الملاقاه