صيته فقيده

"إنا لله وإنا إليه راجعون" اليد البيضاء التي تمتد لذوي الحاجة تحت غطاء الليل وتمسح بأنامل الطهر ألم المجاريح وتكون البلسم الشافي لفرد وبيت وجماعة وتحرص كل الحرص على أن يكون ذلك العطاء غير معروف صاحبه لأنه لوجه الله تعالى.. سيرة سلوك حسنة دأب عليها أهل الخير الذين يتحسسون مواجع الألم الاجتماعي في كافة المجتمعات العربية والإسلامية وما هي إلا وصاية الدين الحنيف. وهذه اليد البيضاء بواقع تجربة عايشتها يد صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز التي غيبها الموت - أميرة الخير والمواقف الإنسانية الكثيرة ذات الشجن الذي لا يقف على حد.. أميرة قيض الله لها أميرة يحمل ذات السمات والملامح الأمير عبدالله بن محمد بن سعود الكبير -رحمهما الله جميعا وأسكنهما نعيم جناته – ومن واقع معايشة لم أشهد على مدار هذا العمر إنسانية مدهشة مثلما رأيتها بينهما على صعيد الحياة في الاتفاق والتوافق بالأعمال الخيرية الإنسانية والتسامح بوقار وإكبار.. في نعيم وصخب الحياة.. والحديث عن أيادي الفقيدة البيضاء لن تفيه وقفة كهذه خاصة وأن الشواهد كثيرة وموثقة بمصادر موثوقة، أسكن الله أم المكارم فسيح جناته وعزاءنا لخادم الحرمين الشـريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني وأبناء الملك عبدالعزيز كافة والأسـرة السعودية:

صيته ... فقيدة جرح الأيام بالناس

ماهي فقيدة بيت والا عشيره

 

صيته يا بو متعب بعد كلها إحساس

من يوم تو أم المكارم صغيره

 

يا ليت ربي جار صيته من الباس

حياتها تحيي نفوسٍ كثيره

 

صيته نجاة اللي شفاياه يباس

أمن الدرك في كل حالٍ تجيره

 

لو روحها من طاهر الغيث في كأس

أسقت به الظامي وراح بسفيره

 

صيته لفعل الخير قدوه ونبراس

من مدرسة بالطيب صقر الجزيره

 

صيته وطن يتم الليالي والافلاس

وبشارة اللي ميسٍ من مصيره

 

الله يرحمها عدد زعج الأنفاس

عد الكواكب والنجوم المنيره

 

في حبها للخير ما أذكر لها أجناس 

تضفي على المده اجلال الستيره

 

ويا أنجال عبدالله خذوها من الراس

يدعى لها في كل دارٍ وديره