للموت نور

للموت نور

يكون للنظرة الأخيرة مشهد يستوطن العيون ويحتل أرقى المساحات بالذاكرة

يضحك حجاجه ضحكة الحي للحي

لولا الكفن مدو له الخط يقراه


تقول كنه سالمٍ ما حصل شي

للموت نور في ملامح محياه


ما مات في وجهه مثل غيره الضـي

كم واحدٍ كذب سموعه وناباه


للمنتظر كنه يقول أصبر شوي

سج ونسـى الداعي على ما توراه


ودموع عيني نضح غربٍ على طي

دمع اليقين يسابق الشك بخطاه


أبي أمسح دموعي ولا وصلت يدي

قمت أرتجف وأصيح من حر فرقاه


ليت القدر به ما كنس وارف الفي

ليت الأجل لأيتام الأيام خلاه


هذا بعد لقلوبنا والله الكي

كيٍ يزيده بالحزن بلسم دواه

 

27/11/1432هـ