الله يرحمها
- الصفحة الرئيسية
- الاشعار
- الرثاء
- الله يرحمها
المجتمع السعودي له خصوصية خاصة جدا تقوم على التكافل الاجتماعي ولنا الحق في أن تقول إننا ننفرد في ذلك ونسمو به إلى أعلى المراتب الإنسانية في مشهد يمر به المواطن السعودي على مختلف مقاماته وتوجهاته والقريب من البيوت السعودية يرى ذلك بوضوح، لأنه داخل أروقة البيوت الصغيرة والكبيرة يرى ويسمع ويقف على حقيقة الأمر، كل هذا تبادر إلى ذهني بعد ما صدر من الديوان الملكي نبأ وفاة صاحبة السمو الأميرة سلطانة بنت تركي الأحمد السديري وما ردده المعزون من أثر شعري مفاده:
بعض النساء موتهم تخفيف مير البلا موت سلطانه
بيت من الشعر يردده الذوق العام عند النقد الأموات كتعبير عن الحزن الدفين لانه بيت سهل الانقياد يحرف حينما تكون الفاجعة ، والأميرة سلطانة أم الأمراء ومدرستهم الأولى - رحمهما الله - جاءت بالأمير فهد بن سلمان أمير الكرم اللا محدود والإنسانية المطلقة المشعة بملامح سلمان الرياض، وبالأمير أحمد بن سلمان التطلع الذي لا يقف على حد، الأمير التي ورث ملامح التفوق من سلمان الرياض، والأمير سلطان الفضاء والأمير عبد العزيز العقل والأمير فيصل الحكمة والأميرة حصة أسماء مثقلة بالإنسانية الدائبة من الأب والأم لذلك تكون الضغوط أكثر وأكثر الأب الأمير سلمان المهيأ دائما لكل أبناء هذا الوطن قاطبة القريب منهم دائما وأبدا، حلقة الوصل التي لا تنفصل بين الحاكم والمحكوم ووالدتهم الأميرة المثقلة بمكانة الأمير سلمان الإدارية والاجتماعية في مجتمع يضع لذلك كافة الاعتبارات وما ذلك إلا منحة من الله سبحانه وتعالى، قلت إن الأميرة سلطانة - رحمها الله وأسكنها فسيح جناته - مثقلة بالمكانة الاجتماعية في الأسـرة لتكون القريبة جدا من آباء وأمهات المجتمع الذين يلجؤون اليها في كل صغيرة وكبيرة ليجدوا الحلول مغلفة بالحب والتقدير هي كذلك، رحمها الله رحمة واسعة وأسكنها فسيح جناته.
في مثل الوداع الأخير يكون لقراءة الصفحة الأولى من كتاب العمر مشاعر خاصة ولو أنها موجزة، في الأسبوع الماضي يوم الاثنين كان الوداع لفقيدة الإنسانية الأميرة سلطانة بنت تركي الأحمد السديري أسكنها الله فسيح جناته، وقلت:
هز الخبر وجدان طفل ويتيمه
وهلت عليه ادموع خلقٍ كثيرين
أعظم فجيعة والفقيده عظيمه
ذاعت بها الأخبار في يوم الاثنين
العمر خلٍ والمنايا نديمه
وفي كل وقتٍ يفقد الحي غالين
الخلق ترحل والسجايا مقيمه
رمزٍ لمن تمضـي حياته على زين
كن بحجر عيني من الحزن ديمه
الدمع يا سلمان ما فارق العين
على مهد خصال نفسٍ كريمه
أم الفهد سلطانة أم السلاطين
في جيلها ما مثلها أحدٍ عديمه
لوقفاتها في كل يومٍ عناوين
تمنح بحسن الخلق للناس قيمه
وينجا بها المضهود من قبضة الدين
أقبالها بيت القدر والحشيمه
للي يشوف الهم بالوقت همين
تطلق غريمٍ من مقاضب غريمه
ثمٍ يروحون الخصيمين راضين
الله يرحمها بنية سليمه
من طيبها ساوت كفوف الموازين
والموت حق والمنايا محيمه
بخلقٍ تفاخت بين يومٍ ويومين
أما على صولات عمشا وريمه
والا فوات الحرص بين الحريصين