عمي المطوع يرحمه الله
- الصفحة الرئيسية
- الاشعار
- الرثاء
- عمي المطوع يرحمه الله
في مساء يوم الأربعاء الموافق 18/6/1425 هـ استسلم للأجل بعد صلاة المغرب وهو في الطريق لمستشفى الأمير سلمان الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جعيثن أول من فتح مدرسة كتاتيب في مدينة ضرما وبالتحديد في الشمال الشـرقي من مزرعته المسماه (صبيخان) ومازالت المدرسة باقية أثارها وتسمى مدرسة آل جعيثن وأعيد بناؤها في العام الماضي، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، درس القرآن على يد والده عبدالرحمن وشـرع في تعليمه وعمره آنذاك عشـرون ربيعا في مسجد الحمادي، وابن عمه محمد بن عبدالله يدرس التوحيد حتى استقلا في مدرستهم، ومن بين من درسهم آنذاك د. السلوم والأستاذ عبدالرحمن العجاجي والكثير من المعاصــرين، توفي يرحمه الله عن عمر يناهز القرن لأنه ولد قبل سنة الرمي بما يقارب السبع سنوات وبعدما فتحت المدارس الحكومية بضـرما توجه لمدينة الأحساء ولم يدم طويلا لأن ابن ثنيان أمير العقير طلبه لتعليم أبنائه القرآن الكريم ومن بعد رحل إلى لينه ومنها إلى "لوقه"، أميرها آنذاك ابن عرفج وأقام عنده خمس سنوات لتدريس أبنائه، وبعد ذلك عاد إلى مسقط رأسه وعمل بمحكمة ضرما "مقدر شجاج" ومأذون أنكحة حتى تقاعد، بالإضافة إلى إمامة مسجد النخيل أربعين عاما، وطلب الإعفاء من الأعمال واستقر في الرياض بحي البديعة حتى توفي ودفن بمسقط رأسه بمدينة ضرما عرف بلقب المطوع، وما هو إلا صافي الطوية مشـرق المحيا علمنا كيف نحترم الوقت بأسلوبه اللبق وثقافته الدينية، رحمه الله وإنا لله وإنا إليه راجعون، قلت فيه راثياً:
عمي صبي الدين حقٍ وتثبيت
لبست حبه مثل لبسـي عباتي
عم السعد عم الوفا ذائع الصيت
عليه كل اعيوننا مهجلاتي
ولو البكا قد رد روحٍ على ميت
بكيت عمي كل باقي حياتي
أطلب له الله كلما أصبحت وأمسيت
عند المحاسب بالصبر والثباتي
ما عاد تنفع قولة اليوم يا ليت
ليا حلت الأقدار والأمر فاتي
نور الكرامه في حجاجه بنا بيت
بيتٍ ركونه بالفضل نايفاتي