فرحات الأيام

فرحات الأيام

كتب أبو خالد "الشاعر المبدع" وهذه شهادة أعتز بها لأنها من استاذ.. وفي الحقيقة طعمت لهذه الصفة معنى جديدا في حياتي الشعرية.. القصيدة مهداة اليّ وقد أطربتني كثيرا لأنها تحمل مشاعر يقظة اعتاد "أبو خالد" أن يحرك بها الساحة حينما يحاكي آخر.. يقول عبد الله:

يوم ايقنت بالسفر جتني تودعني

توديع من حس بالفرقا ولوعتها


يا شمعة الحي: ليت الوقت متعني

فرحات الأيام ما جت نصف روعتها


الشمس غابت ولون الليل يفجعني

ويسعى لتدمير فرحاتي وضيعتها


رحب الفضا عقبها ما عاد ياسعني

وعيني جفت نومها من حر دمعتها


ما كنت اظن الليالي فيه تخدعني

اثر الخيانة طبيعتها وصنعتها..


يوم أضحكتني ثلاث سنين تصفعني

وتطفي شعاع الأمل من نور شمعتها


ان كان راشد الى ناديت يسمعني

ايامنا اللي مضت يا كود رجعتها


يا راشد الحظ وهقني وضيعني

متى على الله تشوف العين طلعتها

  
                                                                                                                                                                 عبد الله بن محمد السياري، اليمامة: الأربعاء 28/9/1409هـ

 

لقد تعلمنا منه الكثير وسنظل نتعلم في مدرسته قوة اللفظ وسلاسته وبريقه المغري وتماسكه وارتباطه الوثيق بالمعنى انني أعجب كيف يروض المفردة؟ كيف يستخدم حصانها الجامع مطية للمعني بوقار يشع ابعادا شعرية..

قلت: نتعلم.. وأعني ما أقول، خاصة وهو يمثل بتوجهه مدرسة من مدارس الشعر الشعبي المتحضـرة في آخر القرن الرابع عشـر.. بعث لي بقصيدة رائعة واين لي من الرد عليها بمثلها، ولكنني قلت: