زارعين الورد

زارعين الورد

بعد ما اطلع الشاعر محمد بن طالب على ديوان صدى الاشواق الطبعة الثانية للشاعر راشد بن جعيثن أعجب بقصيدة يقول مطلعها:

تنحت بي الصدفه على ديره الخلان       وجيت المكان اللي جمعنا وفرقنا

 وعارض هذه القصيدة واسند على الرواية والشاعر ارديني العبد الكريم بقوله:

شـرينا وبعنا وانتصــرنا على الحرمان

ومع زارعين الورد بالسوق سوقنا


حبانا الزمان بساعتينٍ بلا نقصان

وزودٍ على زين السوالف تعانقنا


شربنا وعلينا وكاس الهوى مليان

وقهرنا الحسود اللي شبوحه تلاحقنا


خذينا عليه اللّي في ساحة الميدان

حملنا عليه ورب الأرباب وفقنا


ونزلنا الشعيب اللي به الخوخ والرمان

وسهرنا ولا نخشـى من النوم يسـرقنا


وجتنا الرسالة والرسالة بلا عنوان

بعد ما سبقنا الوقت ذا الوقت يسبقنا


حملنا الحقايب يا رديني على الامتان

نوينا السفر واللي بقا ما يعوقنا


ركبنا السفينة والسفينة بلا ربان

وشفنا العذاب وعالي الموج غرقنا


ثلاث سنواتٍ تايهينٍ ببحر عمان

وبعد ما انتهى المشوار بالسيف طابقنا


وحل الفراق بيوم واحد شهر شعبان

على صفحه التاريخ حنا تعلقنا


                                                                                                                                                         شعر: محمد بن عبد الرحمن بن طالب