من يدعي فن الملاعب هزمناه
- الصفحة الرئيسية
- الاشعار
- قصائد رياضية
- من يدعي فن الملاعب هزمناه
لقد عشنا الفرح.. وامتزجت وجوهنا الشاحبة بخيوط الشمس الذهبية وارسالات القمر الفضية.. وما تجود به الطبيعة من جمال كوني ونباتي..
لأننا عشنا اللحظات الرهيبة من عمرنا الكروي وعصر الانتظار وما بقي من ثقة في نفوسنا حتى صفر الحكم، وحققنا بالخمسة انتصارا جديدا للكرة الخليجية.
فبالكوادر الوطنية، والسواعد السعودية، حققنا الفوز في سنغافورة» ودخلنا بكل ثقة إلى تصفيات «لوس أنجلوس» وأصبحنا نتطلع إلى ما سنحققه بثقة تواكب نهضتنا الحضارية الشاملة..
وكان لفوز منتخبنا أصداء واسعة لم ترافق انتصارا كرويا قط.. لقد فرحنا وسنظل نفرح ونفخر بما حققناه وسنحققه مستقبلا إن شاء الله.. بأبنائنا وإمكانياتنا النامية.. أو كم ستكون الفرحة أروع وأكبر عندما يرتفع في سماء «لوس أنجلوس، العلم السعودي علم
التوحيد والاسلام مرفرفا بكلمة «لا إله إلا الله محمد رسول الله ... لنعيد إلى الأذهان هذه الأفراح التي عشناها وارتسمت على محيا كل أب وطفل وأسرة وقلوب تهتف بصوت واحد «حيوا الأخضر حيوه».
وقبل أن أودعكم إليكم هذه المشاعر التي تعودت أن أكتبها بعد كل مباراة للمنتخب السعودي وما هي إلا مشاركة للشعر الشعبي الذي يحيي أبناءنا قائلا:
مبروك للعاهل فهد فوزة أبناه
ببطولة زافت لنا في سنينه
كلش بعهده واصلٍ حد منهاه
عم التطور كل فج ومدينه
مبرُوك من قلبٍ نِجَدْ نَجْد وأنباه
عن سيرةٍ محفورةٍ في جبينه
لنا سنام المجد ما نعشق سواه
من ساسنا ما نستوي للغبينه
يا منتخبنا فوزكم بان معناه
بوجيه كل الشعب مع حاكمينه
والله رفعتوا روسنا في المباراه
يا مسجلين أهداف خمسة ثمينه
من يدعي فن الملاعب هزمناه
هزيمة منها عيونه حزينه
وأقفي كسير "عروضنا" يسحب ارداه
صلف الهواء مزع شراع السفينه
فيصل زرع زرعٍ جديد وحصدناه
مع فهد بن سلطان تسلم يمينه
وخليل خذ كأس التفوق بيمناه
وراشد خليفه مخلصٍ خابرينه
خل العلم في «لوس» نرفع محياه
ما خاب من ينـصر على الطول دينه
بكبد السماء يشـرق خضاره ونرعاه
لا إله إلا الله وموحدينه
مجلة اليمامة، العدد 801، 1/شعبان/1404هـ