من دفتر التربة

من دفتر التربة

يوم الجمعة الماضي يوم محفور في ذاكرة الوطن يوم تبارى فيه أبناؤنا من الكويت الشقيق ومن المملكة العربية السعودية، تباروا بالفن، والأخلاق العالية، ورياضة الجسم، والعقل، يوم رقصت له الدوحة ودفوفها قلوب رياضية عاشت بهذه الجزيرة تغرس الحب والسلام، قلوب أسرها بريق الشاشة، وذبذبات الهواء المنطلقة عبر الأثير طيلة اقامة هذه المباراة. 

نعم لقد تبارى الأشقاء، وانصهروا في قالب عربي، يحكمه أطار كاس مجلس التعاون الخليجي، وقدموا مسرحية كروية فنية رائعة تعكس مدى التقدم الذي حققته الكرة العربية، في غضون سنوات قليلة... كل شيء جرني للكتابة عن هذه المباراة، لقد جرني التلاحم الأسري وكذلك الوطنية العربية، والعطاء الذي هو نبراس تقدمنا الحضاري والكروي.. 

نعم لقد نجحنا وصفقنا جميعاً للمدرب الوطني «خليل الزياني»، الذي لم يخطف الفوز في دوري العام الماضي بمحض الصدفة، من كوادر التدريب الأجنبية، بل أكدها مرة أخرى في الخليج وعلى مشهد ومسمع الكثيرين من عشاق هذه الرياضة 

خليل الزياني، المدرب الذي ناشد الضمير الكروي الوطني بأمانة المدرب القدير الذي صنع من الخامات الوطنية معجزة كروية أعيا أجهزة التدريب حلها! لأنها معادلة وطنية جوهرها مضيء.. وشكلها مشرق.. معادلة انبثق شعاعها حتى ملأ سماء الجزيرة العربية بخليجها. لقد صفق لهذا المدرب أبناء الخليج لأنه ناشد العطاء بضمير وطني ولذلك كسب الجولة. 

أخيرا وأنا أهنئ الاتفاق ادارة ومدربا وأفراد فريق، لا يسعني في هذه السطور إلا أن أتقدم بالتهنئة الصادقة إلى من هو وراء هذه الانجازات الرياضية التي تعيشها مملكتنا الحبيبة.. 

إلى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد.. فيصل الشباب.. فيصل التلاحم.. فيصل العطاء.. فيصل العزيز.. ابن فهد بن عبد العزيز، وأجسد هذه المشاعر بقصيدة كان لارتجالها وضع يبيح لي استخدام كلاسيكية الكلمة العامية فيها. 

ياللي رفعتوا روسنا بالمباراة

مبروك يا "تخريج" شرق الجزيره

 

يا محققين آمالنا اللي بعيدات

يا حظ منهو "ذخركم" له ذخيره

 

من دفتر "التربة" خذيتوا شهادات

في محضـرٍ وقع نجاحه خبيره

 

مبروك من قلب رفع شوقه آيات

قاله وحجم آمال راسه كبيره

 

خليل ترفع له مدى العمر رايات

تشهد له "الدوحة" بعقل وبصيره

 

ركز ونفذ ما يخطط بهمات

واليوم مجده شاع في كل ديره

 

النادي اللي راس ماله بطولات

"جمال" في كأس التعاون بشيره

 

صفي حساب أمجادنا اللي قديمات

في عصـرٍ التخطيط به "دق" زيره

 

الاتفاق اللي له الفوز عادات

الكأس عنده قرر الله مصيره

 

والكأس كل "مطلبه" مير هيهات

للعب في الملعب رجالٍ تديره

 

ويسلم لنا فيصل على كل الأوقات

ابن الفهد يرفع شراع المسيره

 

وعقبال يكسب منتخبنا بدورات

يلعب بها بعروض فنٍ كثيره