صار الحكي يسبق الخيل
- الصفحة الرئيسية
- الاشعار
- إلى راشد
- صار الحكي يسبق الخيل
من الطبيعي أن تكتشف «اليمامة» جانبا خفيا من جوانب شخصية الدكتور ابراهيم العواجي الأدبية، ومن الطبيعي أن يكون لنا السبق في ذلك، وإلى من حاولوا التشكيك بشاعريته وأثاروا البلبلة التي تنم عن جهل بالأدب الشعبي نقول: إليكم المحاولة الثانية التي أفاض بها الموقف، وعسى ان تدروا عما خفي، وبينما كنا بصدد الرسائل التي تدافع عن شاعريته بأقلام الحرف، وصلتنا رسالته تحمل الرد شكلا ومضمونا. وها نحن بدورنا ننشـرها لكم.
الأخ العزيز راشد
تحية طيبة وبعد..
شكرا لاهتمامك. وماكنت أظنك ستأخذ تلك الخربشات الأولية بهذه الجدية وهي بالفعل أول أبيات أقولها بالشعر النبطي.. لا لأنني لم أفكر أو التقي بخاطرة، ولكن لأنني ملتزم بالشعر العربي كأسلوب للتعبير.
مع هذا فأنا أعتبر الشعر الشعبي مصدرا تراثيا مهما لحياة هذا الجزء من الوطن العربي وهو شعر عامة الشعب، ممن لا يفهمون أو يستمزجون الشعر العربي وهو -وهذا مهم في رأيي - تسجيل لفلكلورنا الشعبي بجوانبه الكثيرة؛ الحب والشجاعة والحكم لذا يجب تشجيعه للمحافظة على تراثنا حتى لو أصبح كل فرد في هذا الشعب متعلما ويتعامل مع الشعر العربي الفصيح، وهذا أمر لن يكون في زمننا. وقد كتبت هذه الأبيات المرفقة لتسجيل هذا الموقف وسوف تكون آخر ما أكتب والله أعلم.
أخوك/ إبراهيم العواجي
راشد إلى صار الحكي يسبق الخيل
وصار التشفي من صميم المهمات
وتداخل المعنى من القال والقيل
وضاعت حروف المعرفة بالمتاهات
فقل للذي يحسبك عشاق تطبيل
إنك تعشق القافية والمعاناة
وانك تميز بين صدقٍ وتضليل
وان الشعر عندك مشاعر ووقفات
ما هوب تصفيفٍ ونظمٍ وتفعيل
دربه عسيرٍ سهل ما فيه وسطات
يعرفه البخاص من دون تحليل
ان كان شعبي أو فصيح العبارات
وخلك على دربك ولا تسمع القيل
وانشـر رزين الشعر من دون هنات
لكل الشعر عندي محاش وتعليل
لا نيب مداحٍ ولا نيب شمات
حَسْن النبط عندي تراثٍ وتأصيل
ما هوب تحريفٍ لشعر المقامات
لولاه ويش يحدا هل العيس بالليل
ولولاه ما ندري عظيم الحكايات
وشعر العرب يحفظ لغتنا من العيل
لأهل القلم والعلم ما عنه مسلاة
شعر: إبراهيم العواجي