يا خالد

يا خالد اكتب في بياض الجريده

قصيدةٍ كلٍ يبيها تصوّر


من شاعرٍ ليقال يحكم نشيده

يطلع ولو هو وسط خطٍ مدوّر


عيب عليه الى رضى بالنقيده

وله مركزٍ فالشعر يخشـى يحوّر


والناس قالوا من سنين عديده

من طاح ما سمى تراه يتعوّر


وترى الجمل بالحمل يعجب فديده

والا القعود أن زادوا الحمل خوّر


والفارس اللي ما يبارز نديده

يمكن يصادف له شجاعٍ مغوّر


يا من شكا جرح الهوى من وريده

يفوح قلبه مثل فوح السموّر


هام ... وسطا به حب بيضا خريده

وأصبح مريضٍ في فراشه يزوّر


لا تحسب ان دنياك دايم رغيده

احذر ترى الدنيا باهلها تموّر


نوبٍ تجي حلوة ونوبٍ نكيده

والحظ لا منه برك ما يثوّر


كم واحدٍ ما يدرك اللّي يفيده

لو هو على سور المحبة تسوّر


ومن يقبل الواقع ونفسه رشيده

اثني على اللّي للمخاليق صوّر


يا من ذكرني في توالي رصيده

أبيتين فيها سامك العج ثور


لو نيتك نية عضيد لعضيده

ما قلت درب منير يبزى منوّر


ما نيب من طرق التعسـر يكيده

يوم ان بعض الناس منه يتجوّر


 يقدح زنادي والذخيرة جديده

حتى ولو جتني سباعٍ تضوّر


وانا سنادك خذ عليّه وعيده

الا بسطوات العيون المحوّر


هذيك ما معها حياةٍ سعيده

كم واحدٍ منها حجاجه تزوّر


                                                                                                                    شعر: عبد الله السياري