يا وطنّا ما تموت

يا وطنّا ما تموت

المتابع لتاريخ الأمم والحضارات البشـرية يجد الشعوب مشغوفة بمتابعة سير الأبطال ومنهم تتخذ الرموز الفاعلة المؤثرة والقدوة التي تحفز على الطموح والعبقريات القادرة على مقارعة التحديات وابتكار الحلول من خلال رؤى فكرية ثاقبة وأفق سياسي واسع. 

ونحن نتميز عن كثير من هذه الأمم.. بميزة التوحيد والعقيدة الإسلامية وبرسالة حضارية عريقة، وهنا تكمن أهمية رموزنا لكونهم يمثلون رسالة إسلامية مصدرها الكتاب والسنة ودعائمها تعاليم الدين الحنيف.

من هنا تبرز أهمية الملك عبدالعزيز كبطل إسلامي طاول المجد بعقيدته ووطنه وشعبه واستطاع في غضون ثلث قرن أن يترجم هذا المنهج القيادي بهذا الإنجاز الوطني الكبير وأن يقف عقدين من الزمن على رأس مسيرة مجاهدة حتى حقق الله جل جلاله ما سعى إليه.. وعمل من أجله. 

ولأن اليوم الوطني معني ورمزا ومضمونا أكثر من كونه مجرد مناسبة روتينية تقليدية نستقبلها دون تفاعل أو تفكير.. ندرك أن أبرز القيم التي ينبغي استخلاصها من بين مضامين هذه المناسبة العظيمة العطاء بلا حدود، والإحساس بالمسؤولية، والتطلع إلى الأهداف السامية النبيلة..  وها هم أبناء عبدالعزيز ينذرون أنفسهم لخدمة دينهم ووطنهم وها هي ذكرى يوم التوحيد تحل وولي العهد الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز يجوب نصف الكرة الأرضية الغربي ساعيا لدعم مصالح دينه ووطنه والدفاع عن حقوق أمته الإسلامية بينما يتنقل سمو أمير الرياض سلمان بن عبدالعزيز في مدن البوسنة والهرسك مفتتحا مراكز جديدة للإشعاع الحضاري والفكري الإسلامي ومشـروعات لصالح إخوة في العقيدة والدين عانوا ويلات الحرب والدمار.. إن في هذا المشهد الحي شاهد عيان على قيم تترجم إلى أعمال جليلة ملموسة. وأهداف سامية نبيلة وهذه القصيدة لها شجون قديمة مع وطن البطل والبطولة.. 

يا وطنا ما تموت من العطش

والسحابه ساقها الله في سماك


الله اللي ساق لك فوق النمش

شيخ قومٍ من هل الفتنه حماك


يوم خلقك ضاق من عام وطفش

جاك ابو تركي من البعد ونصاك


عقب ما عميت عيونك مالطمش

والجهل كسـر على راسك عصاك


وركز الحربه على راس الحنش

وقام حظك ثم جددلك صباك


انصــرم مثل السهم صــرمة وحش

باع روحه عند موسمك وشـراك


وصدرو عقب المحول اهل الدبش

يا وطنا شيء والله ما خفاك

 
صافح العدوان بالكف الحرش

عقب ما رد البرا من ذا وذاك


وكم عقيدٍ ضاع رايه وانخرش

خاف من عبدالعزيز وعاف ماك

 

يوم دارت به رحى الحرب انجرش 
الله اللي وامرٍ له بالهلاك

 

داشت الايام راسه واندوش

يا الله انا في حجاك وفي رجاك

 

شيخنا ما يخدعه ضرب الفرش

ينطح العيلات صامل في سناك

 

يا وطنا كل من شاف اندهش

دام عزك ظلنا وارف عطاك

 

راس ظبيٍ ما لقي فيك معرش

غير لأهل الدار ومعزي عزاك