يا وطناً

المعطيات الحضارية لم يأت استغلالها عبثا فطري، بل هاجس وطني قيادي وضع اللبنات الأولى فيه للتأسيس المؤسس الملك عبد العزيز - رحمه الله رحمة واسعة - بوعي وإدراك مسؤول.. وفق إمكانات كانت محدودة.. ولكن البعد السياسي بدافع حب الوطن وأهل الوطن الدرع البشـري دونه وطموح الإنجاز الذي يتناغم مع التطور الحضاري في كافة التوجهات، لذلك كانت قاعدة حجر الأساس لبناء الهيكل العام قوية وصلبة تكبر مع المد الحضاري وقابلة للتطور الفاعل في كل زمان ومكان بعيدا عما تحققه الصدف في مثل هذا البناء.. تلك القاعدة التي استوعبت التطور الحضاري بمقدراته العالية المبرمجة فنية ومهنيا.. وأمطرتنا تقدماٍ حضارياً يواكب مستجدات العالم، إن هذا المخطط للهيكل العام مدعاة للتفكير والنظر العميق من أجل أن تنصف أبعاد الفكر في شخصية الملك عبدالعزيز الذي قبل أكثر من نصف قرن استطاع أن يرسم حدود البنية الأساسية لهذا الوطن الكبير المقدس من أجل أن تكون الخطوة الأولى لمسيرة البناء الذي تكفل به من بعده أبناؤه الغر الميامين سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله لذلك نفخر الفخر المجرد من كل الاعتبارات بسياسة حكيمة قامت على العدل والأمن والإيمان والتكافل الاجتماعي في يوم وحدة الوطن والتوحيد الشامل.

يا وطنا دام عزك ومجد العز دام

والرخا ضفك حنانه وضمك وأنحنى


والأمن لبسك مثل لبسة المحرم حرام

وأزدلف بك من عرفات وامسـى بك منى


ثم صلى ركعتينٍ لربي بالمقام

وزال عنك الشـر والخير بمجادك دنا


يا وطنا كل مسلم يحبك ما يلام

مهبطٍ للوحي والدين ما رد وردنا


عقب ما كان البشـر فيك في غبة ظلام

جا لشمس الحق والدين نورٍ له سنا


نورك بالعدل والعدل هو منهى الكلام

لين صار الذيب والشاه بالدار خدنا


وحدك وحدة عزيمه وعزٍ وانسجام

ما بقا بك شيء يا دارنا ما سـرنا


الأمن بك والرخا أصبح على أحسن ما يرام

الله اللي بالملوك الدواهي برنا


الملوك اللي بهم ترفع الرايه سلام

الملوك اللي لهم تفتح أبواب الثنا

 

الملوك اللي دخيلٍ عليهم ما يضام

منهج معزي ركايز معليين البنا