وسمي السيل

انني مدين كغيري لصاحب السمو الأمير بندر بن فهد بن سعد بالوفاء والعرفان عبر هذه السطور أسجل مشاعري نحو سموه لوقوفه الدائم والدائب معنا في كل قضية، عندما بلغ الزمان مني ما بلغ وعلم سموه سارع بفك قيودي المالية وسدد جميع الالتزامات الكثيرة والكبيرة، وأنا لا أملك رد جزاء لعمل كهذا الا ان أجسد مشاعري وأقول هذه القصيدة التي لا تفي ببعض مما أكن لسموه:

يا مل عينٍ كل ما يقبل الليل

تقبل تلاعبها الهموم بسهرها


كني رقيب نجوم للجدي وسهيل

أمـشي واقص هموم وقتي بثرها


يا ما على متني من الحط والشيل

من زايم الضيقات زايم عبرها


ودكت عليّ فجوج نجد بغرابيل

وضاقت عليّ سهولها مع وعرها


ونصيت بندر واستوت لي تساهيل

شيخٍ لفعل الطيب نفسه نذرها


ابن الذي بالطيب ناف بتنافيل

غدرا الشهامه والكرم هو قمرها


فهد السعد فهد الرجال الحلاحيل

كم عين فوتٍ فكها من قدرها


شيخ الشيوخ لطيب راسه دواليل

سوالفه بالطيب كل ذكرها


وجده سعد لي صاح في غارة الخيل

كم راس روسٍ حوله من ظهرها


ما ينطح الا ميتين الرجاجيل

عينه على الكايد حديد نظرها


ما ذكر مثله في عصور الأواييل

تشهد له الغارات لا من حضـرها


شقيق حلال العقد والمحابيل

اللي حكمها من بحرها لا بحرها


عبد العزيز الصيرمي وافي الكيل

عيون تبي حكم آل فيصل صقرها


هجاد من عاداه في خرمس الليل

والى نوى له حرب روس دمرها


وبندر الى من الزمان انتحى ميل

لي كبرت مصيبة عزيزٍ قبرها


مال الردا دربٍ عليه ومداخيل

تموت خطوة جيته له بثرها


النادر اللي من مجاني مشاكيل

كم نفس حي عنه ينقل خطرها


أبوه وجده قاعد له على حيل

تخاطموه شيوخ نجد وسفرها


أنا أشهد انه يا عرب وسمي السيل

اللي الى من هل برض عمرها


بندر الى من الليال المشاهيل

تكالبت بنيابها من قشـرها


بندر الى من الدهور المماحيل

اطول علينا من نياها غيرها


بندر الى شانت وجيه المقابيل

لي عاضبت غبر الليالي عسـرها


يفداه منهو يجمع المال وبخيل

ويفداه من حده يعدد نمرها


ترى البخيل بخيل وان صح ما قيل

فالحر بلاء اللي كيدها في نحرها