هم يجود خافقي

هكذا صــرخ راشد بن جعيثن ... باعتراف للنفس.. امام ثقل الآهات المتتالية.. جسد هذه المعاناة بإبداع، وسبك، وبناء تتعايش مع مآسيه.. من خلال بوحه:

أواه من قلبٍ يزيد التهابه

من لا هبٍ بين الضماير لهبني

كن الرهيف اللي زرافٍ نصابه

من كف مبغض في فوادي ضربني

وحول بمعلوقٍ تعلق وجابه

جذه وجره وانجذب لي جذبني

حدٍ ذكر خلا فؤادي خرابه

ادخل على الله من خفوقي سلبني

والهم من بيني وبينه قرابه

ان كان ما هو وارثٍ لي عصبني

ضيفٍ ثقيلٍ ضافني لا هلا به

نوخ ركابه في حشاي وغصبني

عقبه وقلبي دابه الهم دابه

يا الله في صبر على الهم ثبني

منه الحشا من جور شيء لجابه

لا جيت ابقعد مقعدي ما قضبني

أفوع كن الحظف الأسود بنابه

يوم استهد بعرش رجلي وقبني

هم يجود خافقي والتوى به

وهمٍ يناطحني وهمٍ عقبني

تقول من بيني وبينه طلابه

على مقاتل كل حيٍ لتبني

همٍ على رب الخلايق حسابه

ربي عليه من الغرابيل زبني

ضحكت كني سالمٍ من صوابه

ابي اكسبه لا شك غار وكسبني

همٍ علي أعبي وقته تشابه

اطول وطاول واستكن وصلبني

 

لساس حالي باع به واشتري به

يوم ان وقتي وسط سوقه جلبني

هم تمكن بالفؤاد وسطا به

هد العزا اللي في لجا الروح مبني

هد الخفوق اللي شفوق وعثابه

وبعث جروحٍ كاميات وعطبني

من شـرب في كأس الغرام انكوى به

يا شين عقب فروح الايام غبني

بلاي من وقتٍ يكشـر بنابه

شكواي لله في سجله كتبني

وقتٍ حياته حبها في ذهابه

أن ما حجب حقي بردنه حجبني

وجدي على عدٍ قراح شـرابه

وجدٍ على كل اتجاه شعبني

وجد المحب اللي فجي في مصابه

علمٍ شبن مجروح الأعماق شبني

شبن المشل اللي قصــر عن حجابه

وخيوط ما تصلب مع المس وبني

ماتت بعد ما راح معها شبابه

واليوم شاب ولا يبي ياخذ بني

جداه شم اللي بقا من ثيابه

ويحلله ويقول: يا الله جبني

ويزور قبره ويتشمشم ترابه

ولا يشوف الا على القبر لبني