يكون للتراحيب خصوصية خاصة عندما تكون لأهل الدار ومن أهل الدار تذكرت ذلك والعيون بشغف تتابع قدوم أمير الرياض بعد رحلة علاجية تكللت والحمد لله بالنجاح، وكانت عيون سموه تتدفق رفاء مدهش لمستقبليه كعادته وتنفرد أسارير محياه كسحابة حبلى بالمطر الموسمي على المكان في ملحمة ترحيبية فريدة مبعثها عقيدة الحب والتكافل الاجتماعي الإنساني، إنه عناق بين الولاء والوفاء عهدناه من قادة وشعب هذا الوطن القدس وقلت:
نجد المداخن والجمر حبنا لك
والعود الأزرق من غلاك التراحيب
أهلا عدد من يسكنون الممالك
أمن العرب هم والعجم والأجانيب
يا كثر يا روح الرياض الغلا لك
عند الرجال أهل الوفا والمواجيب
وشعبٍ يطيب اليوم من طيب فالك
رعاك ربٍ يعلم السـر والغيب
لو الغلا للناس من حر مالك
أصبحت مفلس خالي الكف والجيب
حبيت خلق الله وحبوا قبالك
شبابنا واللي ملا عارضه شيب
هاذي مشاعر حبهم كلها لك
يا بو فهد ما فيه شكٍ ولا ريب
ليا حل في ذكر المجالس مجالك
قالو مثل سلمان ما جا ولا جيب
يا كثر في مجد المكارم عيالك
أنت الذي للطيب والنخوه صحيب
ما بين أبوك وبين جدك وخالك
ماكرك عشه فوق روس المراقيب
يا سيدي مجد المحبه صفا لك
مالك خشير فيه غير أنت لي هيب
كل يقول إن الوفا والغلا لك
وأنا نقول انه على حق ومصيب
من هل في نجد الجزيره هلالك
والعدل له في مجد جالك مقاضيب
تشهد معالم دارنا بالنبا لك
وعدلٍ يخل الشاة ترعى مع الذيب
يا مرحبا ترحيبةٍ لك لحالك
وطويق مع وادي حنيفه معازيب