معتمين البصاير

لسان الحكمة يقول: "اتق عدوك مرة وصديقك ألف مرة" لأنك تعيش في أمن من فاقد الضمير بحجة أنه صديق، وتحت ظل الصداقة تقبع نفوس لها أغراض شخصية تنتهي متى ما حققوها وبأي ثمن خاصة ونحن بهذا العصــر المادي الذي تبنى عواطفه على الطمع وهذه القصيدة وليدة ظرف ...

في خاطري همٍ يدوش الضماير

يقيل ويقفي بين حدب السـراجيف

هد الهموم اللي عقدها مرايمر

وقتٍ تقدم لي مقاديمه الحيف

أشوف ميلات الليالي تعاير

وميزانها يرجح علينا بتطفيف

ولا نحوش الا الندم والخساير

وكيف ايتحذر هايفٍ بالمهاييف

من عاش بالدنيا يشوف العباير

بين البراد وبين لفح العواصيف

يشوفها في وجه منكف وغاير

لي قرقعن له بالمصفاة المغاريف

أحد تبارك له بسحج العشاير

واحدٍ يعيش من الغثا عيشة معيف

اللي مهيضني خباث السـراير

أهل الوجيه الغازيات المناكيف

ناس على حربي تجر الجراير

أشوف من شوفاتهم لي مشاويف

وقولوا لهم يا هل النفوس العثاير

ما يتقي برد الشتا موقد الليف

ولا نحسب اللي عيونه تصاير

ما ينقل راسٍ بليا زعانيف

كل الطيور اللي خفافٍ تذاير

من خف ذاير مثل سحم الخواطيف

يا ناس خلوها عليهم ستاير

كشف المغطى راس مال الملاقيف

باكر تدور الدايرات بدواير

الوقت ما يحتاج فيزه وتعريف

خلان ساعة معتمين البصاير

ما الله محملني بهم والوطن ريف

ان كانها هبت عليهم غباير

فنا سندهم بالليال الشفايف

لو هم يخلون الصغاير كباير

ذكرت يوم فيه عزٍ وتشـريف

خل الرفيق اللي على ماش باير

مالك ومال اللي غطا عقله رهيف

من هف مع عجلات الإيام طاير

تقعده باكر قاسيات الصواديف

بار الرفيق وولعن السعاير

وراحت صداقتنا القديمه سواليف

كل ضرب فجٍ بدنياه ساير

ولا بقا الا بينات المواقيف

الرفقة اللي ما وراها براير

عنها الردي ينحى الركاب المواجيف

حكم الدهر في بعض الاحوال جاير

والصبر عز للرجال العواريف

نفسـي يلاويها الشـره والحساير

على ظنون تاليتها تحاسيف

لي خيل بعيد المدى بالزباير

يحطها ضوح السـرابه مشاريف

والي وصل يزمي وراها نقاير

اثر الحياة اتزيف الناس تزييف

في وجهي أحلى من حليب الدراير

شقح البكار مبترات الغظاريف

وان غبت خلوني بعير الغراير

يوم انكسـر صاحو عليه الملاهيف

واللي على ذلي يسوق البشاير

قولوا له ان الحر ما ياكل الجيف

يا كسـر ما تجبرك طرد الجباير

جثة غريقٍ حصلوها على سيف