الغربة مهما عزفت للغريب أنغام السعادة ومهما طرب سيعاوده الحنين في اخر المشوار؛ طال أم قصر إلى بلاده الى مسقط رأسه... هذه القصيدة ثارت بها مشاعر الغربة عندما كنت بعيدا عن الدار لأتذكر وأقول من "كان" في فرنسا:
يقول من عدا على راس ما طال
ما عاد لي في درة الغرب مقعاد
ياهل الركاب اللى على دمث الأسهال
تطوي صحاصيح الخلا بتر الاعضاد
فج النحور اقواس حنيات وطوال
كن الدراهم في مواطيهن جداد
دق الرقاب منتبات على البال
حرايرٍ يزهاهن الخرج وشداد
مرباعهن في نجد يوم الحيا حال
من وسمـيٍ مامور بالخير منقاد
في نجد دار إللى عزيزين ورجال
دار الشهامة والكرم دار الأمجاد
ربيع قلبي شوف وديان وجبال
ووجناً يباريها ولدها أمس من غاد
في روضةٍ زاهر نبا نيبها اشكال
متاقـيٍ للريم عن كل صياد
يطرب له اللي ضايقٍ من غثا البال
وياخذ به الهاجوس حدره ومسناد
الى حمس له حمسةٍ نيها أنجال
بريةٍ تعبا لروس بها اعناد
ثم شرب من غاية الكيف فنجال
وخيل له انه حاكم سبع الإبداد
وخلاف ذا ريضو على هاك الاطلال
ريضو على الأطلال لي شف ومراد
اسجل الحرمان من طيب الفال
اللي كوى كوي العبث وانحرف صاد
اقفي وخلاني على هافى الجال
مالي جدا غير التمني ولا فاد
واماني المفلس حلال ومعه مال
وانا اتمنى القرب من غض الأنهاد