محماسه وحماس

رديني العبد الكريم السهلي رجل مديد القامه فصيح اللسان، لكنته شمالية وروايته دقيقه محققة، هذا الأسمر له عشق خاص لعمل القهوة على الطريقة التقليدية، ولذلك يعتبر في طلائع من يتقنون عمل فنجان القهوة، ولعشقه وإتقانه مكانة في نفسـي قلت عنها:

شفي عليّ ذكر الوناسه والاوناس

 لي ضقت من ميلات غبر السنيني

 

ضو الجروم اللي بها عطر الانفاس

 اشبها ... وزعج الهو مقتفيني

 

ومحماسةٍ في كف صاحي وحماس

 طرف لها النجضان طلق اليميني

 

ويدق نجرٍ كن في جوفه أجراس

 مثل المريض اللي يجر الونيني

 

مع دلةٍ جاب العراقي لها انحاس

 بغداد صنعتها زهت شوف عيني

 

وبريةٍ فنجالها يقعد الراس

 اموسع صدره عليها رديني

 

في صيهدٍ كن الزهر فيه قرطاس

 والسالفه تنقاد بينه وبيني

 

سوالفٍ صارت على ناس من ناس

 الشك عنها يقطعه باليقيني

 

جنب بها عن عرض حاقد وبلاس

 ناس تحط السم وسط الطحيني

 

ضعاف النفوس اللي مقاريد وانجاس

 كرامه اللي خايبٍ خيبتيني

 

1410