فرق في زمانه

فرق في زمانه

وشائح المحبة والأخوة الحقة جسدتها زيارة خادم الحرمين الشـريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لأخيه سلطان بن عبدالعزيز في أغادير، حيث فاضت المشاعر بالأخوة الصادقة وليل علاقة الدم الذي هو ميزة من مميزات القيادات السعودية، إن ذلك التماسك الأخوي والتواصل الروحي يقدم لأفراد الشعب السعودي أنموذجا حيا للتكاتف والتعاضد في لحظات الشدة والرخاء وشكلت لنا صور لقاء خادم الحرمين الشـريفين مع أخيه الأمير سلطان إضاءات مشـرقة ومعاني سامية تركت أثرا لا يمحى في نفوس كل من امتزج بها. ونحن نرفع أكفنا بالدعاء للمولى عز وجل أن يكون هذا التلاحم مستداما ونبراسا وكذلك درسا الأجيال المستقبل، وننتظر بلهفة عودة سلطان الإنسانية ولي العهد الى ارض الوطن ولا تنس أن نوثق هنا عمق تلك الوقفة الرائعة الأمير وحبيب الرياض سلمان بن عبدالعزيز مع أخيه الأمير سلطان طيلة فترة العلاج؛ وهي مؤشـر آخر على التعاضد الأخوي بين قيادتنا وفقهم الله لما فيه الخير.. وقلت بهذا الصدد هذه القصيدة:

 

سيد ملوك الأرض بالعدل والطيب

يزور سلطان العرب في مكانه


حكامنا راس الوفا والمواجيب

لا شك عبدالله فرق في زمانه


بالعطف من بين الملوك الغواليب

وحفظ العقيدة والأمن والأمانة


والا الوصل ما فيه شكٍ ولا ريب

مستارثه من راس ابوه بضمانه


ويعلم به اللي بالخفا يعلم الغيب

ربٍ على تقواه بالحكم اعانه


دمعٍ على خده ودمع على الجيب

فرحٍ بشوفة غاليٍ من خوانه


وسلطان وجهه مشـرق بالتراحيب

ولو كانت العبره تقيد لسانه


تآخيٍ من صلب الاجداد للصيب

في ذمة الاسلام يكبر مكانه


عدابه الواقع بروس المراقيب

أمعليٍ رب المخاليق شانه


الله يرد الشيخ من عقب تغريب

يضفي على الشعب السعودي حنانه