عليك ثوب المجد بالراي زره
- الصفحة الرئيسية
- الاشعار
- الوطنيات
- عليك ثوب المجد بالراي زره
في الأسبوع الماضي تألقت الرياض فرحا وهي تستقبل فارسها الأول سلمان بن عبد العزيز فاتحة احضانها لتحتضنه بكل حنان وبحب، ونخيلها تتراقص اغصانه وبلابلها تشدو مرحبة بعودة الحبيب الغائب.
انها ملحمة حب ووفاء تلك الموجودة بين الرياض وشاعرها سلمان، نقول شاعرها لأن الرياض هي القصيدة التي أبدعها سلمان وبحنوه عليها نمت وترعرعت وكانت تلك المدينة الرائعة المجسدة لأحلام هذا الرجل الرائع.
والصحراء بطبيعتها -على عكس ما هو شائع- تحب الوفاء وتقدره، ومن هنا كان اللقاء حاراً ومجسداً لحرارة العلاقة القائمة بين الرياض وأميرها وصدق الشاعر اذ يقول:
ذرانی من نجد فان سنينه لعبن بنا شيبا وشيبننا مردا
وقد كان لهذا اللقاء العاطفي بين الرياض وأميرها صدى في نفسي فانسابت الشاعرية بهذه القصيدة لملحمة الحب والوفاء التي ربطت بين سلمان ومدينته:
يا نجد لك ثوب على الدوم يزهاك
تفصال عودٍ جعل طوبى مقره
لولاه كان اعداك ما هابت احماك
وخذوك عشاق المنايا مغره
لا شك دونك سل سيفه وصفاك
ورثٍ لبوه وجد جده أبسـره
عبد العزيز اللي على الحق مشاك
للدين رب الخلق جابه مبره
عدت سنينٍ نازحٍ عنك يرعاك
غايب ويوصي بك نجوم المجره
ترصد له الأحداث عنك وسجاياك
ونوب تجي حلوة ومرات مره
داس المخاطر دوس كله لعيناك
عليك قلبه فيه يا نجد حره
حوض المنايا يارده ورد مضناك
ولو هو يشوف الموت تسعين مره
لين استتم وتم حكمه وخلاك
تطرب عيون شوفها لك مسـره
غصبٍ على هذا وهذا وهذاك
بالصارم القطاع خلاك دره
والمجد عقب الذل يا نجد ناباك
وسجل لك التاريخ صفحات حره
ورافت بعهد الفهد مجدب نحاياك
وفهد السياسه ناف لله دره
وبالعدل صافحت التقدم بيمناك
واليوم ما ينقصك مثقال ذره
وسلمان اميرك كل ما حل طرياك
عليك ثوب المجد بالراي زره
شيخ الشيوخ اللي تقعد وناجاك
بافكار فيها روح كره وفره
للخير أحلى من لبن شقح مرعاك
ويرد للّي ينوي الشـر شـره
لولاه حلف الشـرع ماهوب لولاك
ما شفت اللي يقصد القصــر جره
ولولاه ما رافت للاجواد دنياك
ومن جاك من عسـر الزمان ايتشـره
حبيت سلمان السعد حب واغلاك
واصبحت في عمره للامجاد غره
يا مرحبا به عد دورات الافلاك
وعداد ما خط القلم في مكره
وادعيك يا رب المخاليق بسماك
يوم ان قلبي صــر سبعين صــره
تحفظ لنا سلمان ما سايل سواك
حنون ما يرضى علينا المضـره