عاتق الليل

عاتق الليل

الحب الكبير لا نراه إلا في مناسبة كبيرة، والوفاء الشهم لا ينجلي إلا أمام شهم، وعنفوان اللقاء لا يسكن إلا في ثائر حب جارف، كنا الأسبوع الماضي في استقبال أمير الرياض "سلمان الحب" كانت الوجوه والملامح محملة بالبشـرى بمشاعر الحب من البيوت الكبيرة والصغيرة من كل حبة رمل وقمة جبل، كان الاستقبال متوهجا في الوجوه، كتوهج سلمان الرياض حينما يقف بجانب فهد الجزيرة، أو يستمع إلى همسه الطاهر بخضوع الأنفة والعزة...

قلت كل الوجوه مشـرقة في استقبال سموه، تفوح بالولاء والوفاء لرجل علمنا كيف يكون الحب والمواطنة والوفاء والولاء، هذا الأمير الشهم يتفق أبناء الجزيرة على حبه انفاقهم على إشـراقة وغروب الشمس، إن من يعيش لحظات الاستقبال يدرك ما نحن فيه من تواصل حي وزعامة ضاربة في أعماق التواصل، مشاعر الاستقبال جاءت هكذا شعراً:

يا مرحبا كثر الليالي والأيام


 
 
وكثر النجوم وكثر ما يطلع سهيل


بك يا سليل المجد عزام جزام


 
 
في ماقفٍ به يبحلون الرجاجيل


يا مرحباً بك كثر ما يزهر خزام


 
 
قفرٍ من الوسمي شـرب طشة السيل


لولاك ما صــرت على الطرس الأقلام


 
 
وما غاروا بركب الحضاره هل الخيل


خليت واقع ديرتك مثل الاحلام


 
 
عقدٍ من الجوهر على عاتق الليل


حبك ختم به راضيٍ رب الانام


 
 
بيض القلوب اليوم عزٍ وتفضيل


كن المواطن يعرفك من مية عام


 
 
ليا جاك شاف العز هيلٍ بلا كيل


ومن حب مثلك شيخ ماهوب ينلام


 
 
سلمان سموك العرب مقعد الميل


في ضف فضلك كلنا مثل الايتام


 
 
أكيد ما هو صف هرجٍ وتضويل


تبي حقيقه ما بها شك وأوهام


 
 
حبك مصــر واشواقنا به نهر نيل