شيئا من الأمل
- الصفحة الرئيسية
- الاشعار
- الاجتماعيات والاخوانيات
- شيئا من الأمل
في معاجم الحب مفردة لم تكتب ولن تكتب، وأعتقد أن الإنسان مهما بلغ من ترف ثقافي لن يستطيع جمع حروف هذه المفردة أو رصدها. هي شيء لم يستطع أحد أن يتوصل إليه، مشاعر مشعة في السماء الثامنة للوجدان.. تقترب منك إلى حد الالتصاق والتعرف على ملامحها، وتبتعد عنك إلى حد حجب الرؤية، المهم أنها تبقى في بهو النفس معززة مكرمة.
وإذا بحثنا عنها نجدها إحساساً متدفقاً من منابع روحية لها قدسية فطرياً، وهذا الإحساس يخامرك مرة في العمر أو أكثر له ظروف خاصة جدا لا تستطيع أن تقهرها، لأنها تتفرش الملامح وتسيطر على لغة النطق، ولا تستطيع أكثر من أن تنقاد معها إلى حيث السمو في الحب والتقدير والاحترام هذه المشاعر الدفينة.. بهرت "الأب الروحي" للصحافة السعودية الأستاذ تركي السديري وهو يستشفها من ملامح محبيه الذين تعطشوا من ظمأ الغربة.
والأستاذ تركي العبد الله السديري، ليس رائعة في تعامله مع أفراد قبيلته الصحفية فحسب، بل مع أفراد قبيلة المجتمع الإنساني.. ودائما يكون العون والسند للجميع، وإذا استكثر هذا الحب والحفاوة والتقدير، فذلك تواضع منه، وهذا الشعر جاءني عنوة ترحيبا بعودة أستاذ الجيل.
مرحبا كثر ترحيب العرب بالسحاب
وكثر ما أمطر ونبت العشب عقب صحوه
أنت هاجس وهاجس شاعرك ما يغاب
للشعر في مقامك والقصيد شهوه
الشهامه معك خلقت عزيزة جناب
تفطر الفزعه اللي بك تصوم نخوه
أنت موقفك طوقٍ فوق دق الرقاب
تقطع الرأي الأصبح ما خذيت لهوه
للقصيد بكبير الحظ تسعين باب
وللركايب على دربٍ يجيك نحوه
كلما شاب مجدٍ مجدك أصبح شباب
في حجاجك بشارة فازعٍ بزهوه
شاربك مجدنا اللي بالصحافه شـراب
وأنت تدري ولكن ما خذتك رهوه
وأنت يا تركي الماء للوفا والزهاب
أقدع المجد مع فنجال بكر قهوه