شايف فرقه وهو توه صغير
- الصفحة الرئيسية
- الاشعار
- الاجتماعيات والاخوانيات
- شايف فرقه وهو توه صغير
فارس آل مكتوم الصغير سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد كان كبيراً مثل غيمة تنبض بالتوهج.. ومتجاوزاً لأقرانه مثل حصان عربي أصيل.. مدهش ذلك الفتى الذي استطاع أن يقود حصانه في اقتدار يحسده عليه كافة كبار الفرسان، ذلك الطفل الذي ورث المجد عن آبائه، ورضع الفروسية في مهده حتى تداعت له المسافات والأعنة ولا يليق بهذا الفارس الصغير إلا.. هذا العماني من الهجن:
شاقني قدام اغني يا لأمير
مسقطيٍ ركبه الشيخ وزهاه
مستهيف أشعل متنه وبير
ما عليه إلا الموارك والحواه
يوم أحلي فيه بالعقل البصير
ما بدالي منه في عيني قذاه
ادرمٍ خف المواطي مستدير
تو ابن مكتوم من مسقط شـراه
جابه لحمدان وجه فيه خير
والدٍ يرجي من الخالق جزاه
من عمانيٍ فحل ذوده بعير
أجتهد من شاف فرقه في غذاه
حيثه اللي في مجانيها خبير
وارثٍ من جده الذود بعصاه
شايفٍ فرقه وهو توه صغير
ثم بين له على غيره غلاه
بين الحب المحبب بالضمير
له لحاله من خوانه لا سواه
كل عامٍ موقف له راس ضير
خذ ثلاث سنين بالدر أيعجاه
خاتمٍ عظمه على عشب ودرير
دلله تدليلته لصغر ضناه
سـر ذوده حاذف به وسط بير
ما يفرط في قعودٍ ما خصاه
حافظه حفظ المداوي للذرير
ما يبي بين العرب يكثر نماه
إن برك كنه خلاصٍ وسط كير
من شعاع كالذهب يلعج سناه
وان وقف لاهب سنا ضوٍ تعير
يصطفق من نسم خفه لي جماه
وان مشـى وده عن البيدة يطير
سابقات الخيل ما تلحق مداه
له ثلاث ضلوع واطرفهن قصير
جل خلاقٍ شفا بطنه حناه
في دواغر ناحره مثل الحرير
أخمصٍ تنفج عضوده عن عضاه
المتون اهوا يهن أهواي طير
أو شهابٍ يوم يهوي من سماه
كن ركابه على زلٍ وثير
ما يدير الورك لو طال مغزاه
وما يهاب من الطريق اللي عسير
عنده البصــره مثل ضلع الحصاه
وارد الغارب ونسنوسه ظهير
مشـرهفٍ كنه أيبلغ وصاه
راكزٍ راسه على الشـر الشـرير
عي لكن من يرده عن هواه
النظر في شوفته لازم يحير
كل شيء منه ياما أكثر حلاه
أبلم ومبلم حرص الحذير
يسـرقه سوق المسامع للوصاه
وزاد زينه قبلة الراس الكبير
مع ضفاة الوجه شعشع به صفاه
ولون جنبه لأعترض حدٍ طرير
يوم يخط الشوف من حدة شباه
في جنوبه من زماة الزمهرير
بالضحى والعصــر الاشفاق تحلاه
صنقره يندي نداة القطمرير
صمغ طلحٍ واهج القيظ أيحداه
أو زبد عودٍ على جمر جمير
من فياضٍ نبتها الزايف رعاه
عودٍ ازرق فيه من نفح العبير
نوج يقعد راس ركابه شذاه
شاربٍ له شـربتينٍ من غدير
وفاح جلده بالزباد وما حواه
الفقاره يوم قربه القرير
تتسـي بوروكه اللي من وراه
وثن لكن من حشد حرصه يذير
الحساسه من وحف ظله عصاه
فالمدامث ضرب خفه عقب أخير
ضرب دفٍ ضاربه بيح خفاه
يرجفه رجفة خفوقٍ للعشير
قام تال الليل يرجف في حشاه
كل ما طال السـرى به والمسير
لا نهمته يسبق الصوت وصداه
ينطلق مثل الهبوب المستثير
اذكر الله سابحٍ مثل الطهاه
طول باعه يوم قاد به النشير
بالتضفضف والرها يلحق خطاه
المرو من تحت خفه له صــرير
مع تراب لي هوا الخف يحثاه
في وجيه ما تخير وتستخير
قبل ما تشك السماري ما الحفاه
وقبل تطنيب الرغا عقب الهدير
ليت بعض الزمل يقصــر في رشاه
ما يعاند راعي الهيق النظير
فارقٍ فرق الثريا ما الثراه
عايزٍ ما به قليل ولا كثير
فالجزيره كلها دوا نباه