رافع لواء الدين

رافع لواء الدين

في ذكرى البيعة للفهد.. خادم الحرمين الشـريفين هذا العهد الميمون من منجزات مذهلة جعلتنا ننعم بحضارة التقنية العمرانية والعلمية والحياة المعيشية لتأكد لنا أن كل هذا لم يتسن لولا أن هناك قيادة واعية تسابق خطا الحضارة والتحضـر.. خاصة وأن الفارق كبير بين اليوم والأمس فارق مذهل، ولكنه مبهج للغاية وفق ما تقتضيه حضارة الأمم التي سبقتنا بقرون - نعم - هذه الأرض الصحراوية القاحلة أصبحت مدنا حضارية تمتد إلى الأفق وتطاول هامات السحب علما وفكرة وحضارة ولأن ذكرى البيعة لها شجن خاص خصوصيته تفرض على المشاعر ممارسة عشق الانتماء للقيادة والوطن تحدث الشعر في أغلى تداعياته وقلت:

كن السنين بدورة العمر يومين

والا بعد يومٍ قصيرٍ نهاره


في حكم أبو فيصل على العز ماشين

خير ورها في عهد ممن دياره


أمجادنا في كل دارٍ عناوين

أملوكنا كلٍ نجح بختباره


أملوكٍ تحكم شعب بالعطف واللين

وعلمٍ رفيعٍ بالحضارة مناره


حضارةٍ بفعالهم شافت العين

"والعلم يكفي عن طواله قصاره"*


راحت صحارينا مداين بتوطين

شعبٍ مولع بالفكر والحضاره


أول بلد واليوم صارت بلادين

ومحافظات جودة بالاماره


وشعبٍ على ما يثلج الصدر عجلين

شعبٍ على البيعة قديم قراره


شعبٍ عطاه الله حب السلاطين

على الولاء في حبهم شب ناره


وفهد الملوك الغر رافع لواء الدين

عز البلد والمجد وسع مداره


امبايعينه بالوفا والوفا دين

لملوكنا من قدحة أول شـراره


موسع بيوت الله لكل المصلين

"شوف العيون وما يبي له شطاره"**

 
ولعضوده الاثنين حنا موالين

عبد الله وسلطان رهن الاشاره


 
 
1425هـ

*.  ثقافة شعرية مشتركة.

**. لسمو الأمير سعود بن بندر رحمه الله.