دموع فوق خدٍ

دموع فوق خدٍ

هذه القصيدة من القصائد التي ألقيت في حفل ندوة الشعراء ...

يقول منهو يبدع القاف مشتاق

بوصف الصحارى يوم يبدأ كلامه


كن الصحاري جوهرة نحر براق

والا فشمسٍ اشـرقت في غمامه


الى عطت من وابل وأمر بوفاق

مكتظ بخيالٍ يخوف جهامه


كن البرد دمعٍ تبا كابه آفاق

من مدلهمٍ في كمايم ظلامه


رعودٍ تساوق منه ساق على ساق

وتلاطم سيوف البروق بكتامه


وجا للبرد مع عاقب الماطر عناق

وذاب العزا من بينهم في غرامه


ودقٍ تدفق من على الصحن ونراق

مع الجراهد بينٍ له علامة


وغدا لشعبان تحدر بها سباق

وأروى فياضٍ نبتها طول قامه


ما كن طل فوقها وقت الاشـراق

إلا دموعٍ فوق خدٍ بشامه


ساق الحيا فالعود وبرضت الأوراق

الله كسا الصحرا من النبت خامه


الله كساها خامةٍ لونها فاق

فيها اختلط نبت النفل والخزامه


ان قلت كن ورودها حمرة اشفاق

عيا بياض القويحان بعدامه


للعين ما غير الربيع الخضـر لاق

وجرٍ تغريف به غرزه وثمامه


ريح الجعد لي فاح للمشتقي فاق

ويفز لو هو غارقٍ في منامه


ومن الكمايم يضحك الورد بفلاق

ويفرض على زهر الفياض احترامه


وجنبه غديرٍ شـربته عسل الارياق

أصفى من عيون المها والحمامه


كن الزهور البيض من تطرق اطراق

فوق الفياض المعشبات العمامه


وتلقي الطيور قصار وطوال الاعناق

لي شافهن قناص غاية مرامه


وجول الحباري كن حاديه لحاق

والحر فوق الجول علا حيامه


يضـرب بهن لي عجزن كل تفاق

كفه مثل كف النمر بالتطامه


صحراً بها جوازي الريم طلاق

وتلطم الورد الذي في كمامة


تحذرن ما صادهن كل دراق

لو كان ما تخطي برميه سهامه


كل على شوف الصحاري بيشتاق

الا الذي ما به طناة وشهامه


منظر مجر فيه نبت الحيا راق

ما دقه الواطي بثقله وظامه


وفنجال بنٍ حمسته بشة اعراق

صاغه فطينٍ ما حمسه بغشامه


وهاك الرمال الحمر طاق على طاق

وسود الجبال بلون هيق النعامه


والعشب لبيوت الشعر كنه رواق

وطق الزبيدي بالمجاني خيامه


الوسم عله عل من ماطر حاق

تجنيه مثل البدر ليلة تمامه


يطيب للي من طبيعته عشاق

ويثير حبه للربيع اهتمامه


امنها ابو تركي على كل الأطراق

عبد العزيز الا من توج وسامه


من سالمه يبشـر بسلمٍ وميثاق

ومن حاربه يسقيه كاس الندامة


وخلف حرار عهدهم خير وارزاق

على خطاه وحكمهم بنتظامه