دمع الندي

للشعر الشعبي جمال يتفرد به الوجه الآخر للإبداع "المربتٍ" بالشجن.. عندما تفرد قائمة هذا النص على مادة الدراسة ستجد أن هناك صور تستفيق غفوة البعد الغني الذي يستنطقه الشاعر ليسد به فجوَة النمطية في كتابة الشعر ويجسد المعني بصور تكاد تكون أقرب إلى عدسة المصور... إنه الشعر متى ما أراد الشاعر أن يكون:

حقك على عيني ويرقا على الراس

تخسـرك عيني بس يكسبك راسي


انا رهين ارضاك يا عطر الانفاس

تفرش لك عيوني هدبها كراسي


حرصي عليك ولهفة الشوق حراس

وان طحت في عيني تطيح امتواسي


دمع الندى كنه على خدَّك ألماس

أتحسسه كنه نثر عقد ماسي


صَب الغلا لي منك والوصل في كاس

اشربك شوقٍ ما انقطع منه ياسي


ما ودي ان الحب تدري به الناس

ناسك ولا يا مشغل البال ناسي


توك دريت الحب يا زين حساس

والا من اول يا هوى البال ناسي