خالد الفيصل قبل الشعر وبعده

خالد الفيصل قبل الشعر وبعده

عند بدء أمير الشعر العربي في التخطيط لمؤسسة الفكر العربي تصدر التفكير موقع الأدب الشعبي من هذه المؤسسة العملاقة التي سيرعي في غابات فكرها قطيع، بل قطعان المنهج، ولكنني دخلت في أهمية المفاضلة بين ذا وذاك وخشيت أن يكون موقع الاهتمام بالشعر الشعبي في الذيل لأن الأولويات ستخضع لمفاضلة لازمت أهمية الأدب الشعبي الفكرية وقيدته في وحل عصور الانحطاط مع الأسف الشديد إبان صحوة الديوان العربي الأكاديمي مرورا بالصحافة الميدانية بعد منتصف القرن الرابع عشـر الهجري بالذات في المملكة.. كان هذا هو الهم الأول أما قاصمة ظهر البعير ما لمسناه مواكبة للاهتمام بهذه المؤسسة الرائدة عند بدء الخطوات الأولى في الترشيد الفكري.. واستشـراف المثقف المستقبل مشـرق.. خاصة وأن خلف هذه المؤسسة قامة باسقة علمتنا الحياة العملية وأبجديات الانجاز في معمل تفكيره وفي ورشة مشاريعه إنه الأمير خالد الفيصل.. الداعم الأول الثقافة وصحافة الشعر الشعبي قبل ربع قرن.

لأن سموه في الموسمين الماضيين أو قل منذ بدء انطلاقة المؤسسة وجل اهتمامه صــرفه لمشـروعية المشـروع الفكري وبالتالي أضحت العهدة في رعاية الميدانية الصحفية وبدأت أسهم الشعر الشعبي وصحافته تعاني من استفحال التدهور حتى فقد أكثر من نصف بريقه واتجه المثقف إلى مواقع الإنترنت ومطاردة شجن الذات بعفوية مطلقة.. بعدما افتقدنا الوقود الحي للقصيدة الشعبية المثقفة.. فنار المعارضات في مواسم كثيرة.. رائدها خالد الفيصل.. حقا إن الوسط الصحفي الشعري يعاني من مسألة جفاء سموه خاصة للذوق الشعري العام الذي يتنفس قوافيه وإبداعاته ولأن جفاءه أضر بعالم الشعر والصحافة قلت:

لولاك شعر الشعب ما قام حظه

 وأصبح يردد في جميع المحافل

 

سيدي مض أشهب الوقت مضه

 عزه من يدينا من العام جافل

 

ميت ولكن ما بعد سال فضه

 تغانم المكفول من ظلم كافل

 

نبيك تسقي بأعذب الشعر غضه

 الحيل ملي الأرض والفكر قافل

 

الكوي يوجع كبد الامه منضه

 يوم اهتمامك من زمانين غافل