حط الرسالة

حطت ركابي في المغرب العربي الساعة الخامسة عصــراً من يوم الجمعة الموافق 14/12/1410هـ في السكن المهيأ لي في فندق المنصور بدعوة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله الفيصل شاعر الحب والشباب ... بل رائد الصورة الشعرية في القصيدة النبطية، وعلم بذلك "الأب" عبد الله بن نافع بن فضيله أو كما يطيب لي أن أسميه "أبو عابد" وبحث عني وترك رساله في الرسبشن ضمنها دعوة خاصة كريمة ... ومثل هذا التكريم موقف عربي أصيل لا يقفه الا رجل مثل عبد الله ابن فضيله ربيب الكرم وابن الفضيله، وقد تذكرت قول اللوح رحمه الله في قصيدة أبو بندر... والمقصود عبد الله بن نافع بن فضيله أو العملة النادرة – ليس لأن معدنه أصيل فقط – بل أيضا لأنه يتحسس المراجل وينشدها أينما كانت، وقلت:

يوم ان ابو عابد بساعه درا بي

حط الرساله فالرسبشن و حيا


ما هوب يرجى مدح وإلا ثوابي

يقول يا راشد تراني هنيا


من ماكرٍ ما هوب ماكر غر ابي

عشه على راس الجدي والثريا


وما هو من اللي للسفينه خرابي

إللي مراجلهم بسب الخويا


إللي يقول اللوح يقرا الكتابي

يخش وجهه بالكتب ويتفيا


على العفن ودك يحث الترابي

ما فيه طيب ولا براسه حميا


يا عنك ما هو مزهبٍ به زهابي

وما هوب كفه بالمساغب نديا


لكن من طابت مجانيه طابي

وعلى الوفا حد الحرابه وعيا


وما مثل أبو عابد عزيز الجنابي

من خلقته للطيب راسه مهيا

 

السبت 15/12/1410هـ