السامرى

في أمسية شعبية.. تعيد إلى الأذهان.. شيئا من تقاليد وعادات أهل الرياض في الماضي، وجوه للتاريخ فيها ذكريات، للأصالة ... للتراث، صداقة استمرت أكثر من نصف قرن، ومازالت معطاءة، أمسية تجمع بين شاعر السامري سليما بن حاذور وعشاق هذا اللون من سكان الرياض القدامى، تسمعهم بلهجة اقليمية لم تدنسها رقصات البست الغربية، وما استورد من فن دخيل على فلكلورنا الشعبي.

لقد اشجاني ما سمعت من نغم وإيقاع وكلمة، وكان لذلك صدى وليد ظرف بهذه السامرية التي داعبت بها سليمان بن حاذور قائلا:

يا سليمان نومي حاربته العيون

 كل ما جيت أبرقد ما حصل لي منام

 

"قرقعت" في فؤادي مثل دف الشنون

 الله اللي رماني في قيود الغرام

 

لا تلومون ناس للغلا يسهرون

 راعي الحب تدمح زلته ما يلام

 

يا عشيرٍ قديمٍ غيّرته الظنون

 حال بيني وبينه خاربين الذمام

 

آه يا ليت عشاق الحكي يرحمون

 ويتركون المولع بين نور وظلام

 

يا سليمان نقض باريات الطعون

 ناظر الحال خلت هايمٍ مستهام

 

كل شيءٍ ولا فرقاه عندي تهون

 من يجيب الكلام ومن يرد السلام