البندق

الإهداء: إلى الشاعر الكبير عبد العزيز بن صالح بن مقبل:

وجدي وجود العديم اللي تجندل من حصان طفوح

في غارة.. فرعن فيها العذارى ناقشات الخضاب


ويوم التفت شاف عظم الساق من رجله بياضه يلوح

ومن مكسـره ناسع كنه على ما قيل شلفا ذياب


عندما تأتي سيرة هذا الشاعر الكبير لا بد أن تقفز أمامك: الأصالة، الجزالة، العمق، الثورة الشعرية وبراكين الإبداع، إنه كبير كقامته الشعرية الانسانية ورائع بكل ما يكتب:

البندق اللي قفدها من جماهي حجل الأيدي تنوح

تبكي على شايبٍ زلزل بها من صبح روس الهضاب


يشيلها فوق متنه من عقب صوحٍ يواليه صوح

وقداح ضوه على ما قال الاول في جرابه زهاب


حديد شوفٍ صبي عيونه الثنتين شوفه يفوح

يشوفها مثل عود أثمامةٍ توسطت في سراب


إلى قعد للمحاوز فجزم أنه مفختٍ ما يروح

مضـرابها بالعضيدة والعضيده ما تجر الصواب


شره على الناخس اللي فوق نايفة الملاوح ضبوح

والا على عفريٍ قد شم بارودٍ هبا في تراب


يلقف لها ويحبي بين المتاقي والمثافن قروح

سوٍ على الحذر لوه احذر من الحقه وحق الغراب


والمرجله ما تهيا هينه للخلق من عصـر نوح

من دونها لو تحسب احسابها تسعه وتسعين باب


يتعب لها اللي لزلات القرايب والرفاقه دموح

شروا أبو صالح على دروب المحبة والغضب سم داب


وما يدرك الطيب غير مجربٍ من مبعدين الشبوح

الطايله ما يفوز بها الردي جعل الردي للذهاب


المبعد اللي له النمه غبوقٍ والخيانه صبوح

جعله فدا للرجال اللي يحثون النضا بالعقاب


لين اضلهب الزمان وكملن عند العديم المزوح

واحتجت للوقفه اللي دونها تقصـر شبور الهباب


وجدي وجود العديم اللي تجندل من حصانٍ طفوح
 
في غارةٍ فرعن فيها العذارى ناقشات الخضاب


ويوم التفت شاف عظم الساق من رجله بياضه يلوح
 
من مكسـره ناسعٍ كنه على ما قيل شلفا ذياب


الدم ينزف وكفه ما تكفكف مدميات الجروح

وجدي وجوده على قومٍ بهم مدح المناعير صاب


  661 مجلة المختلف العدد ۱۱۳ - ديسمبر ۲۰۰۰